تكريم الفائزين في مسابقة إحسان للبحث العلمي في نسختها السابعة
اختتمت اليوم النسخة السابعة لمسابقة "إحسان للبحث العلمي والابتكار"، والتي نظمها مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وجامعة لوسيل، تحت رعاية سعادة السيدة مريم بنت علي المسند، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وذلك خلال حفل أقيم في مبنى الوزارة الدائم بالقطيفية، بهدف تكريم طلبة مدارس دولة قطر الذين أظهروا إبداعاتهم في البحوث العلمية المبتكرة والمتعلقة بقضايا واحتياجات كبار السن.
جاء تنظيم المسابقة، سعيًا لتسليط الضوء على كبار السن وتعزيز النظرة الإيجابية نحوهم، والاستفادة من خبراتهم وتفعيل دورهم في المجتمع. واستهدفت طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وعددهم 138 طالبًا وطالبة، قدموا (46) بحثًا متخصصًا في قضايا كبار السن أشرف عليها نُخبة من المشرفين، وقام عدد (8) محكَّمين معتمَدين بتحكيم تلك الأبحاث.
وأشادت السيدة مها زايد الرويلي، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بمسابقة "إحسان" للبحث العلمي والابتكار، الهادفة إلى توعية أبنائنا وبناتنا الطلبة بقضايا واحتياجات كبار السن، والتي يطرحها مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان"، مؤكدة على الاهتمام البالغ الذي توليه الوزارة لبناء القيم لدى الطلاب وتعزيزها باستمرار.
وبدورها، أكدت السيدة منال المناعي، المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان"، أن حفل التكريم هذا جاء ليتوج جهود الطلاب المتميزين في البحث العلمي والابتكار لخدمة كبار السن، ويعد حافزًا لهم للعمل على استثمار طاقاتهم وإمكاناتهم وتسخيرها لخدمة كافة الفئات الاجتماعية، وأهمها كبار السن.
وأضافت المناعي أن مركز "إحسان" لا يألو جهدًا في سبيل رفع مستوى البحث العلمي، وإشراك الأجيال في تعزيز هذا الجانب لإثرائه وتقديم كل ما هو مميز ونافع لكبار السن، كما وجهت شكرها وتقديرها على الجهود التي قدمها الشركاء في إتمام هذه النسخة من المسابقة وما تشكله هذه الشراكة من أثر بالغ على الفئات المستهدفة.
وتم تكريم الطلبة الفائزين بالمراكز المتقدمة للمرحلتين الإعدادية والثانوية؛ حيث حققت الطالبتان فاطمة مبارك الهاجري وليال حسام أبو حسنين والمشرفة على البحث السيدة عائشة صالح الكواري من مدرسة الظعاين الإعدادية للبنات على المركز الأول في جائزة أفضل بحث علمي للمرحلة الإعدادية عن بحثهن بعنوان "تصميم مُقترَح لتمرينات رياضية لكبار السن للحد من تصلُّب العضلات وتكوُّن قرح الفراش والجلطات". وفازت الطالبات عزيزة عدنان الشيخ وجنى صلاح الدين فتحي وملك إسلام عبد النبي والمشرفة على البحث السيدة أمل أحمد السيد من مدرسة مسيعيد الإعدادية للبنات بالمركز الثاني عن بحثهن بعنوان: "صيدلية ذكية لمساعدة كبار السن على تناول الدواء". وحازت الطالبتان مريم محمد الحرمي ولطيفة راشد بوجلوف ومعهن مشرفتا البحث السيدة روضة حسن المنصوري والسيدة إسلام موسى النهدي من مدرسة غرناطة الإعدادية للبنات، على المركز الثالث عن بحثهن بعنوان: "تصميم طريقة مستحدثة لتسهيل إجراء الفحوصات المخبرية لكِبار السن من داخل المنزل".
وفاز بالمراكز المتقدمة للمرحلة الثانوية كل من الطالبات خديجة فايز اليزودا والمياسة عبد الحكيم العجي والحسناء عبد الله المري والمشرفة على البحث السيدة سيدة مسعد العجي من مدرسة روضة بنت جاسم الثانوية للبنات، اللاتي حققن المركز الأول، وفاز بالمركز الثاني الطلاب إبراهيم خالد العمادي ومحمد فراس حسني ولؤي رمضان والمشرف على البحث السيد فيصل أحمد محمد من مدرسة حسان بن ثابت الثانوية للبنين، أما المركز الثالث حصل عليه الطالبان محمد شريف التاج وحمد عيد القحطاني والمشرف على البحث السيد طارق هارون شلول من مدرسة ابن سينا الثانوية للبنين.
وعبّر الفائزون عن فخرهم واعتزازهم بتلك التجربة الثرية التي توصي بالإحسان لكبار السن وبر الوالدين واحترامهم وتمكينهم، وتوعية المجتمع بحقوقهم.
وتضمنت الأبحاث المشاركة في المسابقة: اتباع النهج العلمي الذي يعتمد على تحديد المشكلة، وطرح الأسئلة، والبحث والاطلاع على كافة الدراسات والأبحاث السابقة في نفس مجال البحث.
كما لاقت المسابقة في نسختها السابعة إقبالًا كبيرًا من مساهمات طلاب المدارس في 37 مدرسة حكومية؛ حيث عُرضت أبحاثهم المتميزة في معرض خاص بجامعة لوسيل باعتبارها إحدى أهم الجامعات المحلية في دولة قطر.
ومن المقرر أن يقوم مكتب التخطيط والتطوير بمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" بتصنيف جميع الأبحاث العلمية حسب طبيعتها، وتفريغ التوصيات الواردة بها ورفعها إلى الجهات المعنية بدولة قطر، وتقديمها كمقترحات وتوصيات تخدم كبار السن في دولة قطر.
وتشجع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي طلابها في السنوات القادمة على المشاركة في مسابقة "إحسان" للبحث العلمي والابتكار من خلال مدارسهم، وتحثهم على الالتزام بشروطها المحددة عند تقديم الأبحاث العلمية، وتتضمن: الابتكار، وسلامة المنهج، والتقيد بضوابط البحث المتعارف عليه مثل اللغة والصياغة والتوثيق، بالإضافة إلى أن يتناول البحث ظاهرة أو خدمة معينة تتعلق بكبار السن، وأن يقدم التوصيات المقترحة بشأنه.