تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
abstract

إحسان يختتم ندوة المناهج الدراسية في تعزيز التواصل بين الأجيال

ندوة / دور المناهج الدراسية

 

نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة يوم أمس ندوة بعنوان "دور المناهج الدراسية في تعزيز التواصل بين الأجيال"، والتي أقيمت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي والعربي لكبار السن، حيث تمت مناقشة دور المناهج الدراسية في تعزيز التواصل بين الأجيال، وأهمية نقل المعرفة الأكاديمية الذي يساهم في غرس القيم بين الأجيال المختلفة، لذلك تزداد وتتعاظم أهمية دور المناهج الدراسية في تعزيز وغرس قيمة التواصل بين الطلاب.

وتمثل المناهج الدراسية دورا أساسيا في بناء المجتمع، فهي الأداة الفعالة التي تسـتخدمها المجتمعات في بناء وتشكيل شخصية الأفراد المنتمين لها وفقا لفلسفاتها وثقافاتها ومعتقداتها، فمـن المعروف أن المناهج الدراسية تعكس تطلعات وطموحات هذه المجتمعـات وآمالهـا في المسـتقبل، كما تعكس الواقع التي تعيشه هذه المجتمعات وما تعاني منه من أحداث وما يمر به مـن أزمـات.

وناقشت الندوة أهمية تضافر جهود المعلمين والأسر وصانعي السياسات لخلق جيل واع يمتلك المعرفة والمهارات والقيم اللازمة لتعزيز التواصل بين الأجيال، إضافة إلى التركيز على دور الأسرة المكمل لدور المنظومة التعليمية في غرس قيم التواصل بين الأجيال.

وناقش المحور الأول في الندوة "المناهج الدراسية بين الماضي والحاضر"، والتي قدمها الاستاذ الدكتور/ يوسف الشبول - استاذ مناهج وطرق التدريس - قسم العلوم التربوية – كلية التربية - جامعة قطر.

أما المحور الثاني ناقش "أهمية المنهج الدراسي في غرس وتعزيز قيم التواصل بين الأجيال"- والتي ناقشها الدكتور / عبد الله المري - مدير إدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي.

أما المحور الأخير جاء بعنوان "دور الأسرة في غرس وترسيخ قيم التواصل بين الأجيال" والتي ناقشته السيدة / هدى سلطان المناعي خبير دراسات كبار السن وذوي الإعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة.

وألقى السيد خالد عبدالله، مدير إدارة التوعية والتواصل المجتمعي بمركز تمكين ورعاية كبار السن "إحسان" كلمة المركز، وأشار فيها إلى أن "احسان" يحتفل بهذه المناسبة للمرة الأولى استكمالًا لجهود دولة قطر التي تحرص على تعزيز مبدأ صون كرامة كبار السن، وحماية جميع الحقوق المكفولة لهم شرعاً وقانوناً، و ذلك من خلال ما توفره الدولة من خدمات نوعية على أعلى مستوى، بما يكفل لهم الحياة الكريمة الآمنة والمستقرة والمنتجة ودعم دمجهم في المجتمع، والاستفادة كذلك من خبراتهم وتمكينهم من الاستمرار في العطاء، ومواصلة التوعية المجتمعية بحقوق كبار السن باعتبارها من أهم العوامل الرئيسية المؤدية إلى بلوغ تلك الغايات التي يتشرف مركز إحسان بالعمل من أجل تحقيقها.

وبين خلال كلمته على أهمية أن تتضافر كافة الجهود لتقديم أفضل الخدمات لكبار السن والتي من شأنها أن تسهم في تمكينهم في المجتمع وتلبية كافة احتياجاتهم الاجتماعية والصحية والنفسية، واحتفالنا باليوم العربي لكبار السن هو فرصة لنتحاور ونتناقش حول أهم القضايا والحقوق المتعلقة بكبار السن؛ لرفع الوعي المجتمعي بالاحتياجات التي يجب توفيرها لكبار السن؛ لضمان استمرار عطائهم ومشاركتهم الفعالة في بناء المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن مركز إحسان يتبنى العديد من البرامج والمشاريع التي تسهم في تمكين أباءنا وأمهاتنا من ذوي الخبرة، التي تساهم على استمرار عطائهم واستقلاليتهم واعتمادهم على أنفسهم، ومن أهمها مشروع الرعاية النهارية من خلال (نوادي إحسان)، والتي قام المركز بإطلاقها خلال الفترة الصباحية، منذ عام 2013، وتقديم خدمات مستمرة من خلال برامج التمكين والأنشطة الهادفة والبرامج التثقيفية المتنوعة، كما يقدم المركز عدد من البرامج التي تعزز التضامن بين الأجيال من أبرزها برنامج جناح الرحمة وبرنامج سنعنا.